مصادر تاريخ الكرد قبل
تاريخ
مصادر تاريخ الكرد قبل
الاسلام
(2-1)
الدآتور فرست مرعي اسماعيل
مدير مرآز الدراسات الكردية في جامعة دهوك
لا يزال الغموض يكتنف اصل الكرد و تاريخهم القديم، شأنه في ذلك شأن المراحل الأخرى من
تأريخهم الذي لم يدرس بعد دراسة علمية دقيقة، بعيدة عن الخرافة و الأسطورة و العاطفة
والأيديولوجيا و المصالح السياسية.
وقد جرت عدة محاولات في نهاية القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين على ايدي
المستشرقين و الرحالة الأوربيين لدراسة و استجلاء التأثيرات الحضارية التي ظهرت في الحياة
الدينية والثقافية و اللغوية لمجمل شعوب الشرق الادنى القديم، التي القت بظلالها على الحقب
التاريخية التي مر بها الشعب الكردي. و من ثم ربط الخصائص القومية التي تحدد معالم الشعب
الكردي ومن اهمها، تسمية الكرد التي آانت تدل على معانٍ و مفاهيم مختلفة عما هي عليه الان،
مع بقية التسميات التي تتقارب و اياها شكلاً و لفظاً و في بعض الأحيان اشتقاقاً، و دراسة و تحليل
حوادث التاريخ القديم التي مر بها الشعب الكردي خلال المراحل التاريخية المتعددة، بدءاً من
العصور القديمة و مروراً بالفترات العديدة التي حكمت فيها: الدول الأآدية، الكوتية، الاشورية،
الميتانية، الاورارتية (الخلدية)، الميدية، الأخمينية، اليونانية (الاسكندر و خلفاؤه السلوقيون)،
الفرثية (الاشكانية، ملوك الطوائف)، الارمنية، الرومانية وانتهاءً بالساسانية، حيث ظهر الى
.( الوجود مفهوم الكرد بصيغته القومية الحالية( 1
آل هذا آان الدافع الرئيس و المباشر لظهور دراسات و نظريات آثيرة حول اصل الكرد و تاريخ
.( اسلافهم من سوباريين، حوريين، لولوبيين، آوتيين، ميتانيين.. و غيرهم( 2
و من جهة اخرى تعتبر التنقيبات و التحريات الاثرية من الاهمية بمكان التي ينبغي للباحث في تاريخ
الكرد القديم ان يعتمد عليها، لانها تمده بمصادر بحثه الاصلية سواءً أآانت وثائق آتابية ام بقايا اثرية
مادية على اختلاف انواعها. على ان التنقيب و الكشف عن مخلفات حضارة بلاد ما بين النهرين
بصورة عامة و آردستان بصورة خاصة لم يبدأ في العصر الحديث الا في منتصف القرن الماضي.
اما قبل هذا التاريخ فلم يكن ليعرف عن مدنيات الشرق القديمة بما فيها بلاد مابين النهرين و آردستان
سوى اخبار و نتف ورد بعضها في الكتب المقدسة ولا سيما التوراة و روايات المؤرخين الكلاسيكيين
من اليونان، الرومان، السريان، الارمن و غيرهم( 3)، ومن هذه المصادر:
اولا: المصادر الأثرية
E-Pirtûk
www.all-kurd.com
www.kurdme.com
على الرغم من ان المصادر الاثرية تعتبر المصدر الرئيس الذي نعتمد عليه في دراسة التاريخ
الكردي القديم فان التحريات الاثرية المنظمة في منطقة آردستان لم تبدأ في واقع الامر الا في نهاية
العقد الثالث من القرن العشرين و بالذات في سنة 1928 عندما بدأت الباحثة الامريكية آارود
ابحاثها في منطقة السليمانية في آردستان العراق في آهف زرزي( 4) و هزارميرد( 5)، آما Garrod
صورة لمنحوتة تصور محارباً ملتحياً طوله نحو C.J.Edmonds نشر الضابط البريطاني ادموندس
عشرة اقدام و يلبس خوذة مدورة. و قد اآتشفت هذه المنحوتة في مضيق دربندي آاور (مضيق
الكفرة) الذي يبعد عن قرية قرةداغ بمسافة 45 آم، و تبين ان هذه المنحوتة تعود للملك الاآدي نرام
2223 ق.م)، و مما يؤآد ذلك مشابهتها لصور الملك نرام سين الموجودة على سلة - سين ( 2260
.( النصر و التي عثر عليها في مدينة سوسا عاصمة الدولة العيلامية( 6
آما اآتشف في منطقة قزقبان التابعة لمحافظة السليمانية آهف اصطناعي يعرف باسم اشكوت
آوروآج (آهف الولد و البنت) اثر يعود الى بداية العصر الميدي( 7)، و عثر على منحوتة في جبل
باتاس، حرير، تبعد مسافة آيلومتر واحد عن مرآز ناحية حرير التابعة لمحافظة اربيل في آردستان
العراق على اثار تعود للعصر الفرثي( 8)، آما عثر في ناحية خورمال التابعة لمحافظة السليمانية على
.( ناظم قديم لتنظيم المياه يعتقد ان زمن بنائه يعود الى اواخر العهد الساساني الفارسي( 9
و بالنسبة للتنقيبات الاثرية في آردستان الايرانية فقد عثر على اثر لأحد الملوك الاسكيثيين بالقرب
من مدينة سكز في جنوبي بحيرة اورمية( 10 )، وعلى الصعيد نفسه قامت بعثة انجليزية عام 1936
جنوب بحيرة اورمية بالقرب من الحدود hasanlu بعمل تنقيبات و حفريات في موقع حسنلو
العراقية. وفي عام 1947 قامت مصلحة الاثار الايرانية بالعمل في الموقع نفسه، ثم اآملت بعثة
امريكية في جامعة بنسلفانيا عام 1957 العمل في الموقع تحت اشراف الخبير روبرت ديسون
.(11)Robert Dyson
806 ق.م) و ابنه مينوا آتابة مدونة - حوالي ( 824 (Ishpuni ، وقد ترك الملك الاورارتي (اشبويني
الحجر الازرق، وهو نقطة (Kel –i-chin ، باللغتين الآشورية و الاورارتية عند ممر (آيله شين
الحدود بين العراق و ايران في منطقة اشنوية، و مضمون الكتابة عبارة عن وصف لمسيرة قام مينوا
في منطقة مساسير( 12 ) وقصد بها المعبد الاورارتي الشهير الخاص باله اورارتو (خالدي -
13 )، آما بنى الملك مينوا عدداً من القلاع و الحصون على طريق خوي في منطقة الشكاك )(Haldi
.( الكردية( 14
وفي آردستان الترآية اآتشفت مجموعة من اللوحات الصخرية المدونة بخطوط مسمارية و باللغة
الخلدية، ومن هذه اللوحات: لوحة توبرك قلا التي تخص الملك ساردوري الثاني اآتشفها أ. اوربيلي
.( في بداية القرن العشرين في قلعة مدينة وان( 15
ثانيا: المصادر الدينية
التوراة: آلمة عبرية تعني الهداية و الارشاد ويقصد بها الاسفار الخمسة الاولى (التكوين، الخروج،
اللاويين، العدد و التثنية)، و التي تنسب الى موسى عليه السلام وهي جزء من العهد القديم، و الذي
.( يطلق عليه تجاوزاً اسم التوراة من باب اطلاق الجزء على الكل، او لاهمية التوراة( 16
وقد اشار العهد الجديد الى تقسيم العهد القديم الى قسمين في احدى رواياته، والى ثلاثة اقسام في
رواية ثانية وهي: موسى، الانبياء و المزامير( 17 )، اما اليهود فقد قسموا العهد القديم الى ثلاثة اقسام:
.( الناموس، الانبياء و الكتب( 18
ومما لاشك فيه ان التوراة بل الكتاب المقدس، لم يذآر اسم الكرد صراحةً و لا آناية في اي سفر من
اسفاره المختلفة، و لكن مع ذلك فقد تحدث الكتاب المقدس في بعض اسفاره عن الماديين (الميديين)،
آما جاء في اسفار: التكوين، الملوك الثاني، اشعياء، ارمياء، استير دانيال، عزرا، اخبار الايام الاول،
.( اعمال الرسل( 19
و يعزى البعض في تطرق الكتاب المقدس الى الاخبار المتعلقة بالميديين و اصلهم و تاريخ اسلافهم و
705 ق.م) لسبايا بني - علاقتهم مع الفرس، الى وضع الاشوريين في عهد ملكهم سرجون الثاني ( 722
اسرائيل في المدن الميدية بعد ان تمكن سرجون من الاستيلاء على السامرة عام 722 ق.م و قضائه
.( على دولة اسرائيل و ازالتها من الوجود( 20
و لكن ما هي العلاقة بين الميديين و الكرد؟ و لحل هذا الاشكال يلوح للباحث بأن مؤداها تلك النظرية
القائلة بأن الكرد هم احفاد الميديين( 21 )، و المؤسسة على الاراء التي تبناها المستشرق الروسي
22 ). و ) فلاديمير مينورسكي في بحثه المنشور بدائرة المعارف الاسلامية (مادة الكرد) في عام 1905
اثبت خلالها ان الكرد آقوم انتقلوا من الشرق الى الغرب، وقد اصبحت هذه الاقوال فيما بعد مقياساً
لطروحاته التي اعلنها في البحث الذي قدمه الى المؤتمر العشرين للاستشراق الذي عقد ببروآسل عام
1938 ، و ذآر فيه بأن الكرد ما هم الا احفاد الميديين الذين هاجروا من المناطق التي تحيط ببحر
.( قزوين غرباً و جنوباً نحو الغرب (آردستان) بعد سقوط الدولة الاشورية عام 612 ق.م( 23
ولو فرضنا جدلاً بصحة الاراء القائلة بأن الكرد هم احفاد الميديين( 24 )، و ان اللغة الكردية الحالية هي
نفس اللغة الميدية( 25 )، فاننا يجب ان نقطع الصلة بين الكرد الحاليين و السكان المحليين القدماء في
آردستان و الذين سبقوا الميديين بالسكان المحليين( 26 ). ومن جهة اخرى فان هذا الربط بين الكتاب
المقدس و ذآر الميديين فيه يوقع المتصد لحل هذا الاشكال في مأزق تاريخي، فالتوراة آتاب مقدس
انزله الله عز و جل على آليمه موسى، عليه السلام، في القرن الثالث عشر ق.م باجماع
المؤرخين( 27 ). اما الميديون فقد وردت اشارات تاريخية قليلة عنهم في مدونات الملوك الاشوريين في
824- منتصف القرن التاسع ق.م، و ان اول اشارة ما ذآره الملك الاشوري شليمنصر الثالث ( 858
ق.م) في غزواته الحربية على المناطق الجبلية في جبال زاآروس في عام حكمه السادس عشر (عام
844 ق.م)، و عام حكمه الرابع و العشرين ( 836 ق.م) حيث اتصلت الجيوش الاشورية في حملاتها
على مناطق جبال زاآروس بقبائل ايرانية آبيرة.
ولكن هل تصمد المعلومات الواردة في الكتاب المقدس امام حقيقة البحث العلمي او ما يسمى بعملية
نقد الكتاب المقدس، و بعبارة اخرى: هل التوراة التي تحدث القرآن الكريم عنها و عن نزولها على
النبي موسى عليه السلام هي نفس التوراة الحالية التي بين ايدينا وقد حافظت على اصلها؟ وللاجابة
عن هذا السؤال يلمس الباحث من اسفار الكتاب المقدس الاولى وهي التكوين، الخروج، اللاويين
(الاخبار)، العدد و التثنية، انها قد آتبت في ازمان متفاوتة مما يدفع الباحث الى ضرورة توخي الحذر
و الحيطة العلمية في الاستشهاد والاستدلال بها على الاحداث المذآورة. و من جهة اخرى هناك
اختلاف بين المذاهب النصرانية فيما يتعلق باسفار العهد القديم، حيث يلاحظ ان الكاثوليك يزيدون
سبعة اسفار على البروتستانت، آما يلاحظ وجود اختلاف في الرأي بين العلماء المختصين في الكتاب
.( المقدس من حيث ترتيب اسفار العهد القديم( 28
اما التوراة المتداولة في الوقت الحاضر فقد دونت بعد النبي موسى عليه السلام بمدة طويلة وحرفت و
اضيفت اليها ما اتفق و رغبات و نزعات وميول الكتبة، مارة بعد ادوار من الرواية الشفوية
والانتخاب و الحذف و الاضافة الى دور التدوين. والا آيف يمكن ان يكون قد نزل امر بقتل الاطفال
و النساء و الشيوخ و لاسيما ان احدى الوصايا العشر تأمر بعكس ذلك؟ و يعترف رجال الدين
النصارى نتيجة ذلك اذ جاء في مقدمة الكتاب المقدس من الطبعة الكاثوليكية لعام 1960 بهذا المعنى
ما نصه: "فما من عالم آاثوليكي في عصرنا يعتقد ان موسى (عليه السلام) ذاته آتب البانتيك( 29 ) منذ
قصة الخلق الى قصة موته، آما انه لا يكفي ان يقال ان موسى (عليه السلام) اشرف على وضع
النص الذي دونه آتبة عديدون في غضون اربعين سنة، بل يجب القول انه يوجد ازدياد تدريجي في
.( الشرائع الموسوية سببته مناسبات العصور التالية الاجتماعية والدينية( 30
ومن الجدير ذآره، اننا حين نتعامل مع التوراة آمصدر تاريخي بعيداً عن القدسية التي اسبغها عليها
المؤمنون بها من اليهود و النصارى، وان ننظر اليها آما ننظر الى غيرها من المصادر التاريخية، و
ان نناقش ما جاء فيها، نتقبل ما تقوله بصدر رحب اذا آان يتفق مع الاحداث التاريخية، و يوافق
.( المنطق و المعقول، و نرفضه حين تذهب بعيداً عن ذلك( 31
ثالثاً: المصادر اليونانية و الرومانية
تعتبر المصادر اليونانية و الرومانية اهم المصادر التي يعتمد عليها في دراسة التاريخ الكردي قبل
الاسلام، و ترجع اهميتها الى معاصرتها للاحداث التي اوردتها في معظم الاحايين، والى مشاهداتها
- الواقعية. و آان اغلب هؤلاء المؤرخين و الجغرافيين من رعايا الدولة الاخمينية الفارسية ( 550
331 ق.م) نظراً لاخضاعها المستعمرات اليونانية في اسيا الصغرى عام 546 ق.م( 32 )، فقد ولد
الكثير منهم و تربوا فيها، و اتيح لبعضهم الذهاب الى العاصمة الأخمينية التي تقع في الجنوب الشرقي
.( من بلاد الكاردوخيين( 33
ولا ريب ان هؤلاء قد عادوا الى بلادهم بروايات طويلة عما شاهدوه سواءً في البلاط الأخميني، او
من خلال مشاهداتهم في المناطق التي مروا من خلالها ومن ضمنها بلاد الكرد و خوي التي تتوسط
الطريق الملكي ما بين العاصمة الأخمينية و المستعمرات اليونانية في اسيا الصغرى. و من هؤلاء
المؤرخين و الجغرافيين:
425-484 ق.م): ) Herodouts -1 هيرودوت
34 ) في ) Badrnn ولد هيرودوت في مدينة هاليكارناسوس الدورية الواقعة في اقليم آاريا (بادرن
الجنوب الغربي من اسيا الصغرى، و آانت في السابق احدى المستعمرات اليونانية قبل ان تخضع
.( للدولة الأخمينية( 35
- و يعتبر هيرودوت اول من ذآر التسمية الخاصة بالكرد او القربية والتي سبقت تسمية زينفون ( 430
و لكنها في الواقع لا تسبق فترة احتلال الميديين و البابليين ،Karduchoi 354 ق.م) بالكاردوخوي
لبلاد اشور و عاصمتهم نينوي عام 612 ق.م( 36 ). و هذه التسمية آارداآيس قد ذآرها هيرودوت في
معرض حديثه عن قوات آارداآيس غير النظامية التي آانت تشكل الطبقة الرئيسة في جيش الملك
486 ق.م)( 37 ). و على الرغم من اختلاف المدلولين الكاردوخوي و - الاخميني دارا الاول ( 521
.( آارداآيس بعض الشيء، الا انهما لا تخالفان الحقيقة الخاصة باسم الكرد( 38
و يعتقد احد الباحثين الكرد ان منطقة آردا قد آتبت في المصادر المسمارية بشكل يجعل من لا يعرف
قواعد اللغة السومرية، يرى ان اسم المنطقة هو (آرداآا) وليس (آردا)، و لذلك عندما سمعها
هيرودوت او قرأها آتبها بالنطق اليوناني فتحول الاسم لديه الى (آارداآيس) و الاحتمال آبير جداً ان
.( هيرودوت لم يقصد بهذه التسمية سكان آردستان انفسهم و انما قصد بهم سكان منطقة آردا( 39
الواقعة في بلاد اشور القديمة (Adiabene) و من جهة اخرى تطرق هيرودوت الى امارة حدياب
التي يحدها نهر الزاب الكبير شمالاً، و الزاب الصغير جنوباً، و نهر دجلة غرباً، و اهم مدنها اربائيلو
.( (اربل)، وقد خضعت هذه الامارة للدولة الاخمينية( 40
354-430 ق.م): ) Xenephon -2 زينفون
ولد زينفون بن جريلوس في اثينا، وهو مؤرخ اغريقي ينحدر من اسرة ارستقراطية آان من تلامذة
399 ق.م) و معتنقي افكاره، و بجانب قدراته التاريخية آان له المام آثير - الفيلسوف سقراط ( 496
.( بفنون المعرفة آالاجتماع و السياسة و الشؤون العسكرية( 41
حاآم المقاطعة الأخمينية في اسيا (Cyrus The Young) انحاز زينفون الى آورش الأصغر
359 ق.م) الذي تولى - الصغرى (ليدية) في حملته ضد اخيه الملك اردشير ارتحشتا الثاني ( 402
.( 405 ق.م)( 42 - العرش بعد والده دارا الثاني ( 423
آان اردشير يقيم في عاصمته طيسفون، بينما آان آورش يتخذ من سارديس عاصمة ليدية مقراً له، و
منها تقدم آورش مع افراد الحملة حتى وصل الى نهر الفرات و بعدها دخل ارض ما بين النهرين
عند نقطة يسميها زينفون (الابواب)( 43 ). ثم التقى الجيشان في منطقة (خان اسكندر) شمال مدينة
بابل( 44 ) حيث قتل آورش و انسحب جيشه المؤلف من عشرة الاف جندي من المقاتلين الاغريق
المستأجرين تحت قيادة (آلير خوس) الذي قتل بعد انسحاب الجيش باتجاه الشمال بمحاذاة نهر دجلة،
حيث تم انتخاب زينفون قائداً لهم الذي دون حوادث هذه المرحلة في آتاب اسماء اناباسيس
.(45) Anabasis III
وقد لاقى الجيش الاغريقي بقيادة زينفون الكثير من الاهوال و المشقات خاصة بعد دخوله بلاد
الكاردوخوي( 46 ) عند مضيق زاخو( 47 ) و الى ان دخل ارمينيا باتجاه طرابيزون على البحر الاسود.
( وقد وصف زينفون الكردوخيين بانهم قوم محاربون اشداء يعيشون في الجبال و لايطيعون الملك( 48
ولهم خبرات جيدة باستعمال القوس و المقلاع، و عندما آانوا يسيطرون على موضع ما يدحرجون
الصخور على اعدائهم، و آانوا ينشدون عند الهجمات الاغاني الحربية السريعة، و يذآر زينفون بأن
هؤلاء الكوردوخيين الذين ذآرهم لأول مرة عام 400 ق. م قد تمكنوا من الانتصار على جيش يبلغ
تعداده 120000 رجل قاموا بشن هجوم على بلادهم، آما ان الاغريق الذين آانوا بمعيته خسروا
.( الكثير من رجالهم اآثر مما خسروا خلال فترة رحلتهم الطويلة( 49
64 ق.م – 19 م تقريبا): ) Strabon -3 سترابون
احد اقاليم اسيا Cappadocia جغرافي يوناني شهير ولد في القرن الاول الميلادي في اقليم آبادوآية
في سبعة عشر جزءاً، وصف (Geographica) الصغرى، آتب مؤلفاً عن جغرافية العالم الموسوم ب
.( فيها الاقاليم المعروفة انذاك من بابل و اشور وآوردوئيين( 50
و جاءت في جغرافية سترابون اشياء مفيدة عن الكرد و بلادهم حيث انه يحدد مقاطعة آوردوئيين
بالمنطقة الواقعة بين مدينة امد (دياربكر) و موش( 51 )، و يذآر اسماء ثلاث مدن Gordyene
53 )، و بيناآا )Satalka 52 )، ساتالكا )Sareisa آردية تقع في هذه المنطقة وهي: ساريسا
54 ) و و جميعها يقع على نهر دجلة، و يضيف ايضاً بأن بعضاً من الكوردوخيين )Pinaka
.( يعيشون في مقاطعات ارمينيا و طوروس( 55 ) و سوفيني( 56
55 ق.م) في - و في حديثه عن الدولة الارمنية يؤآد سترابون بأن الملك الارمني تيكران الكبير ( 140
اثناء قيامه بتوسيع حدود مملكته على حساب البلدان المجاورة، استعار عدداً من المهندسين
المعماريين لبلاد آوردوئيين و آلفهم ببناء القلاع و الحصون له للدفاع عن مملكته ضد الهجمات
الرومانية المحتملة( 57 )، و هذا يدل على ان الشعب الكردي انذاك آان على جانب آبير من اتقان
.( الاعمال الهندسية و الفنية( 58
125-50 م): ) Plutarque -4 بلوتارخ
مؤرخ و فيلسوف يوناني، درس في اثينا و عاش في روما، زار الشرق و آتب عن مشاهير
.( رجال اليونان و الرومان آتاباً يدعى ب(السير المقارنة)( 59
و قد تطرق بلوتارخ في حديثه عن مجريات الصراع الروماني، الارمني، الفرثي، البنطسي الى
اخبار مهمة عن دور الكرد في ذلك الصراع، خاصةً بعد ان تمكن الملك الارمني تيكران الكبير
63 ق.م) ملك البنطس من احتلال بلاد آبدوآيا في اسيا - بالتنسيق مع حميه ميثرادات السادس ( 120
الصغرى و ميديا التابعة للدولة الفرثية في جنوب بحر قزوين و بلاد سوفيني الواقعة في شرق
.(60) Zarbienus الفرات، اضافة الى بلاد آوردوئين، حيث قهر ملكها زاربيون
وفي هذه الاثناء قررت روما خوفاً على مصالحها في اسيا الصغرى و شمال بلاد ما بين النهرين
57 ق.م) لوقف الملك الارمني و حميه ميثرادات - ارسال حملة عسكرية بقيادة لوآولوس ( 109
.( السادس عند حدهما و استرجاع المقاطعات التي سبق ان استوليا عليها من قبل( 61
ويضيف بلوتارخ ان الكرد "فضوا ترك مواطنهم مع نسائهم و اطفالهم ليتبعوا لوآولوس، و آان
صبر ملك الكرد زاربيون قد نفد من ظلم وطغيان الملك الارمني تيكران، لذلك اتصل سرا ب(ايبوس-
لكي يتحالف مع لوآوس، الا ان امره اآتشف عند تيكران الذي قضي عليه و علي عائلته قبل (apuis
وصول رومان الى ارمينيا. وهكذا لم ينس لوآولوس هذا الحدث، فاقام بين الكرد احتفالا آبيرا علي
شرف مراسيم دفن زاربيون و زين الماتم باآداس من الالبسة والكسوة الملكية والذهب و الفضة
واسلاب تيكران، وقد اوقد نار الاحتفال بنفسه، و شوهد في قصر ملك الكرد القتيل آنوز هائلة من
. الذهب والفضة وغلال لا تقل عن ثلاثة ملايين وزنة من الحنطة و الشعير" 62
ورغم الاهمية القصوى للمصادر اليونانية والرومانية في دراسة التاريخ القديم للكرد فانه يؤخذ عليها
بعض الماخذ منها:
-1 عدم وجود الدافع لدى مؤلفي هذه المصادر الذي يجعلهم عادلين في سردهم الحقائق عن رعايا
. الامبراطورية الاخمينية التي استولت على بلادهم 63
-2 روح التعصب التي عرفت لدى المؤرخين الغربيين لحضارتهم و اظهارها آانها ارقى من غيرها
. و ذلك عن طريق عرض نواحي الغرابة في الحضارات الشرقية التي عاصروها 64
. -3 الاختلاف الحاصل في اصل الكرد و تاريخ اسلافهم و انعكاس ذلك في مروياتهم 65
-4 اعتمادهم على الروايات المنقولة و الاساطير التي يشوبها الخيال، التي حيكت حول الاحداث التاريخية
. البعيدة نسبيا، مما يجعل آتاباتهم عن الاحداث غير المعاصرة لهم تنتابها عدم الدقة الى حد بعيد 66
رابعا: المصادر النصرانية (السريانية)
ترجع اهمية هذه الكتابات الى انها تؤرخ لفترة مهمة من تارخ الكرد في القرون التي سبقت الفتح
الاسلامي لبلادهم، فضلا عن علاقات الكرد بكل من الدولتين الساسانية و البيزنطية، آما انها تربط
الاحداث بعقد المجامع الكنسية و انشاء الكنائس و الاديرة في المنطقة الكردية باعتبارها المنطقة
الفاصلة بين امارة الرها (ادسا)( 67 ) التي انتشرت فيها النصرانية من جهة و الدولة الساسانية من جهة
.( اخرى( 68
فلا عجب ان تسربت النصرانية الى الاقاليم الايرانية عامة و الكردية خاصة لقربها، في الوقت الذي
- اعتبرت الديانة الزرادشتية رسمية في الدولة الساسانية ابتداء من عهد مؤسسها اردشير الاول ( 224
241 م) الذي امر-حسب الروايات الفارسية- الهر بدان هربد تنسر بجميع النصوص المتعددة من
الكتاب المقدس الزرادشتي المقدس الافستا الاشكانية و بكتابة نص واحد منها، حيث تمت اجازة هذا
.( النص واعتبر مقدسا( 69
و من جانب اخرى تضفي الروايات النصرانية (السريانية) هالة آبيرة على الانتشار المبكر
للنصرانية في المنطقة الكردية من خلال قيام مارادي( 70 ) بالتبشير بين رعايا الدولة الساسانية (الكرد
و غيرهم) في منطقة حدياب (حزة-اربيل) ( 71 )، وانه تمكن من تعميد (تنصير) رجل اسمه فقيذا نحو
سنة 99 م؟ الذي آان من عائلة فقيرة من اربيل هرب منها والتجأ الى مارادي الذي آان يكرز
بالانجيل في الجبال الكردية في امارة حدياب لمدة خمس سنوات، ثم جعله اسقفا وارسله الى اربيل
سنة 104 م، ويذآر ادي شير قائمة باسماء عشرة اساقفة تولوا الكرسي الاسقفي في مدينة اربيل للفترة
.( من 104 م لغاية 312 م( 72
ويعتبر تاريخ اربل (اربيل) لمؤلفه مشيحا زخا( 73 ) من اولى المصادر السريانية التي تتحدث عن
224 م) وامارة حدياب المتحالفة معها في اواسط القرن الثاني - الحملات التي قامت بها الدولة الفرثية ( 247
الميلادي ضد الانتفاضات التي آان يقوم بها الكاردوخيون في بلاد آاردو الجبلية، وما تبع ذلك من نتائج،
و اضاف بأن الكاردوخيين (اوقفوا هجومهم علي هذه الجيوش مع عدم تمكنهم من احتلال مدن الملك
ارشاك( 74 ) و ذلك اثر تعرضهم لهجوم غير متوقع من قبل اقوام بربرية أخرى حاولوا تدمير مدنهم و
.( حرقها ونهبها و سبي نسائها"( 75
وقد آان اعتماد المؤرخ الكردي جمال رشيد آثيرا على هذا المصدر المنحول في ايراده لبعض
فقراته التي تكمل حلقات مفقودة من التاريخ الكردي قبل الاسلام، ويبدو للباحث انه لم يطلع على هذه
.( المصادر التي تثبت زيفه و الا لكان قد غير رأيه من عدمه( 76
في حين يتطرق آتاب داسنائي( 77 ) لمؤلفه الماريوخنا( 78 ) الى ام ملك مملكة آوردوئين عام 120 م آان
يدعى "مانيزا روز" و تفسيره بمعنى (عبدالشمس)، ويصفه الماريوخنا بانه آان وسيما و على جانب
عظيم من رجاحة العقل ورزانة الرأي والقوة، ولهذا احبته ابنة ملك الارمن "سيرانوش" وتعلقت به و
تزوجت منه، لذلك آان استيلاء الارمن على مقاطعة آوردوئين اسميا فقط( 79 ). و يضيف الماريوخنا
بانه آان في منطقة حدياب هيكلان عظيمان وثنيان، و ان احد هذين الهيكلين آان موجودا في منطقة
.( شوش و شرمن، ويفسر الكاتب آلمة عقرة ب(اآره) اي بيت النار( 80
( 414 م) و ماروثا اسقف ميافارقين( 81 - و اما آتاب اعمال شهداء الفرس لمؤلفة ماراحا الجاثليق ( 410
(اوائل القرن الخامس- 420 م) فهو من المصادر السريانية التي ذآرت اضافة الي حوادث
الاضطهادات التي لحقت بالنصارى الكرد على ايدي الملوك الساسانيين معلومات قيمة في وصف
مدينة آرخ بيث سلوخ (آرآوك الحالية) وتجديدها آان علي يد الملك السلوقي سلوقس، و ذآر بداية
دخول النصرانية الى هذه المدينة( 82 )، مع اضافة اعمال و سجل شهداء منطقة حدياب (اربيل الحالية)
.( الي ما سبقه( 83
وآان نرساي الملفان( 84 ) هو السباق في آتابة مقالة تخص اضطهاد الفرس الساسانيين للنصارى الكرد
379 م). حاول - في عهد الملك الفارسي شابور الثاني الذي استمر حكمه لفترة سبعين سنة ( 309
خلالها ان يستأصل النصرانية من مملكته التي اصبحت خطرا على عبادة النار، وقد الحق نرساي
.( بتلك المقالة انشودة هي حوار بين بين الملك شابور الثاني و الشهداء حسب تعبير الكاتب( 85
و تذآر المصادر السريانية اسماء آثيرة من النصارى الكرد الذين لاقوا حتفهم ايام الاضطهاد
الفارسي لهم، و قد حافظ قسم منهم على اسمائهم الكردية رغم تبوءهم مراآز عليا في السلم الكهنوتي
النصراني آالجاثليق شاهدوست الذي آان قد احتفظ باسمه الكردي و معناه صديق الملك، وقد انتخب
جاثليقا( 86 )، ولكن امره افتضح فقبض عليه الفرس مع مئة و ثمانية وعشرين اسقفا و شماسا و راهبا و
سجنوهم خمسة اشهر تعرضوا خلالها الى اقسى صنوف التعذيب، وعندما لم يرجعوا عن معتقدهم
قتل منهم مرزبان المدائن مئة و عشرين شخصا، و ارسل الى الملك شابور الثاني بالجاثليق
شاهدوست و من بقي منهم، فلاطفه شابور في الكلام ليدخله الزرادشتية ولما ابى قتل هو و اصحابه
.( في اليوم العشرين من شهر شباط سنة 342 م( 87
و الاسقف افراهاط وهو فرهاد الذي عرف بالحكيم الفارسي الذي اتخذ اسم يعقوب، وقد رسم اسقفا
لدير مار متي الواقع في جبل مقلوب شرقي الموصل، حيث مثل مدينة نصيبين في مؤتمر نيقية عام
325 م( 88 ). وفي العام الرابع للاضهاد اي سنة 344 م قتل الاسقف نرسي وهو آردي من شهرقذ في
.( بيث جرمي (آرآوك الحالية)( 89
438 م) قتل ميرشابور و فيروز و الكاتب - وفي السنوات الاولى لحكم الملك بهرام الخامس ( 420
يعقوب( 90 )، اما ناثنيال الشهرزوري (منطقة السليمانية الحالية) فقد درس في نصيبين واهتم بدراسة
628 م) ست سنوات قبل 628 م ثم قتله لان - (التفسير)، وقد سجنه الملك آسرى الثاني ( 590
.( الجماعة التي آانت بامرته طردوا قائدا فارسيا من المدينة بحجة هدمه لكنيستها( 91
وفي سنة 358 م اعدم مارايثالاها النوهدري في امارة حدياب (اربيل الحالية) على يد الفرس بعد ثباته
.( على مبدئه، وقد بني ديرا تخليدا لذآراه في منطقة نوهدرا (دهوك الحالية)( 92
وقد آانت هذه المصادرو الاساطير السريانية مقدمة لاعتقاد بعض المؤرخين بان الكرد قد تقبلوا-
النصرانية في اوائل ظهورها( 93 )- ولا سيما ان المصادر النصرانية الحديثة ما زالت عند موقفها بشان
.( التواجد المبكر للنصرانية في المنطقة الكردية و التي تعود الى القرن الثاني الميلادي( 94
في الوقت نفسه هناك عدد من الباحثين ينفون اية صلة للكرد بالنصرانية، و انما بقوا محافظين علي
عقيدتهم الزرادشتية بالرغم من الجهود المضنية التي بذلها رجال الدين النصارى في الترويج
في حين ذهب اخرون الى ان قسما ضئيلا من هؤلاء الكرد اعتنقوا النصرانية بعد ."(a لمعتقدهم( 95
فترة طويلة من وصولها الى ديارهم، ولما جاء الاسلام الى هذه المنطقة وجد امامه النصرانية التي لم
.( يكن لها من العمر اآثر من قرنين و وجد الزرادشتية الديانة الرئيس( 95
من آل هذا يبدو للباحث ان التغلغل النصراني في المنطقة الكردية آان بطيئا للغاية، و ان افرادا
عديدين قد اعتنقوا هذا الدين الجديد بحيث لم يشكل اية خطورة على السلطة الساسانية التي تستمد
نظرية الحكم لديها من الديانة الزرادشتية التي مضى عليها منذ ان بشر بها زرادشت على شواطئ
.( بحيرة اورمية ستة قرون( 96
وقد عاش هؤلاء النصارى الكرد في سلام ما دامت اعدادهم قليلة، و افكارهم لا تؤثر في الخط العام
للدولة، ولكن الموقف تغير في بداية القرن الرابع الميلادي حين اصدر الامبراطور قسطنطين
337-306 م) مرسوم ميلان الشهير في سنة 313 م معترفا بالنصرانية آاحدى الديانات ) costantin
المصرح باعتناقها داخل الامبراطورية البيزنطية( 97 ). وما اعلنه الملك الارمني تيريدات الثالث
.( من اعلان تنصير ارمينيا رسميا في عام 301 او 314 م( 98 tradat III
وقد آانت هذه الحوادث مقدمة لاول اضطهاد وقع على النصارى الكرد وغيرهم ابتداء من سنة 339 م
حتى وفاة الامبراطور شابور الثاني عام 379 م، ومما يؤآد وقوع الاضطهاد على النصارى الكرد ما
اورده المؤرخ الدانمرآي آريستنسن: "وقد وقع الاضطهاد خاصة في ولايات الشمال الشرقي في
المناطق المتاخمة للامبراطورية الرومانية آانت هناك مقاتل و مذابح آما آان هناك تشريد. في سنة
362 م نفي تسعة الاف مسيحي مع الاسقف هيليودور من قلعة فنك في برابره الي خوارزم بعد
.( ثورة"( 99
وهؤلاء هم الذين عني بهم المسعودي عندما ذآر اخبارا عن الكورد اليعقوبية والجورقان وان ديارهم
تقع مما يلي الموصل و جبل الجودي( 100 ). واشار اليهم الرحالة مارآوبولو( 101 ) في حديثه عن
الموصل بقوله: "انه يسكن الاجزاء الجبلية جنس من الناس يسمي بالاآراد، بعضهم مسيحيون من
.( النساطرة او اليعاقبة و بعضهم الاخر من المسلمين.."( 102
وقد ذهب صاحب آتاب "تقويم الكنيسة النسطورية القديمة" بعيدا حينما فسر آلمة آردستان ب
"آلدانستان" واستند الي آتابات المؤرخين السريان: ابن الحجري، و ابن الصليبي، بيت يشوع و ابو
فرج بقولهم: "انها آلدانستان لا آردستان، لان اهالي الجبل جميعم آانوا من شيعة الكلدانيين القدماء
قبل المسيح (عليه السلام) وفي زماننا بدلوا الكلدان بالكرد والى الان يقولون آردستان و هذا
.( غلط"( 103
وعلي الرغم من الفائدة الكبيرة للمصادر النصرانية في استجلاء حلقات مفقودة من التاريخ الكردي
في القرون التي سبقت الاسلام فانها لم تخل من سلبيات منها:
-1 تتسم هذه المصادر باسلوب السرد و النقل، مع نزعة غيبية ظاهرة آونها تعتمد على معجزات
.( القديسين التي لا يمكن تاويلها باي شكل من الاشكال( 104
-2 تفتقر هذه المصادر الى الموضوعية بدرجة آبيرة، لكننا لا نستطيع ان ننفي عنها هذه الصفة
.( بصورة آاملة( 105
-3 يغلب على هذه المصادر الطابع الاسطوري الخرافي، و عدم الدقة في التواريخ المحلية و
.( العالمية( 106
-4 ظاهرة التعصب الاعمى التي رافقت مدوني هذه المصادر خلال المراحل التاريخية بدءا من الكتابة
.( ضد الزرادشتية في المرحلة الاولى، و انتهاء بالتدوين ضد الاسلام في مراحل لاحقة( 107
-5 ظهور مصادر منحولة و الاعتماد عليها آمصادر لا يرقى اليها الشك عند عدد آبير من
.( الباحثين( 108
الهوامش
190 ص 475 و ، -1 طه باقر: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، بغداد مطبعة الحوادث، 1973
ما بعدها، احمد فخري: دراسات في تاريخ الشرق القديم، القاهرة مكتبة الانجلو مصرية، الطبعة
الثانية (د.ت) ص 46 ، انطوان مورتكارت: تاريخ الشرق الادنى القديم، دمشق (د.ت) ص 33 و ما
بعدها ترجمة توفيق سلمان و اخرون، ا.ج. اربري: تراث فارس، القاهرة، دار الكتب العربية، ص
29 و ما بعدها ترجمة اساتذة آلية الاداب جامعة القاهرة، باشراف يحى الخشاب، جمال رشيد: تاريخ
. الكرد القديم، اربيل جامعة صلاح الدين آلية الاداب 1990 ، ص 7
-2 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ الكرد و آردستان منذ اقدم العصور التاريخية حتى الان، بغداد
. الطبعة الثانية 1961 ، ج 1 ص 60 و ما بعدها، ترجمة: محمد علي عوني، طه باقر: مقدمة، ص 76
. -3 طه باقر: مقدمة، ص 107
-4 آهف زرزي: آهف صغير يقع في الجبال المقابلة لناحية سورداش التابعة لقضاء دوآان في
محافظة السليمانية وجدت فيه اثار من اواخر العهد الحجري القديم و الوسيط. جمال رشيد: تاريخ
. الكرد القديم، ص 27 ، طه باقر مقدمة، ص 132
-5 هزارميرد: آهف آبير يقع على بعد 13 آم من مدينة السليمانية، نقب فيه الاستاذ بريروود عام
1928 وقد اسفرت التنقيبات عن اآتشاف ادوات من الحجر تعود الى العهد المستيري من العصر
، الحجري القديم، و اسم هزارميرد يعني الف رجل في اللغة الكردية. طه باقر: مقدمة، ص 132
. جمال رشيد: تاريخ الكرد، ص 27
-6 طه باقر: مقدمة، ص 369 ، و هذه اللوحة معروضة الان في متحف اللوفر بباريس.
. -7 جمال رشيد: المرجع السابق، ص 113
34 ، طه باقر: التنقيبات و التحريات الاثرية في شمال العراق، مجلة المجمع العلمي - -8 م.ن، ص 33
. الكردي، بغداد العدد الاول، المجلد الثالث 1975 ، ص 649
-9 م.ن، ص 34
-10 م.ن، ص 104 ، و سكس اسم مدينة آردية تقع الان في آردستان الايرانية باسم سقز مشتقة من
اسم الاسكيثيين.
-11 احمد امين سليم: دراسات في تاريخ الشرق الادنى القديم، العراق، ايران، الاسكندرية دار
. المعرفة الجامعية (د.ت)، ص 126
-12 مجيسير: منطقة تقع على بعد 18 آم شمال راوندوز احدى المدن الكردية التاريخية الواقعة شمال
اربيل عاصمة اقليم آردستان العراق.
-13 جمال رشيد: لقاء الاسلاف، الكرد و اللان في بلاد الباب و شيروان، لندن رياض الريس للكتب و
.172- النشر، 1994 ، ص 170
-14 احدى المناطق الكردية الواقعة غرب بحيرة اورمية في آردستان الايرانية.
وان) التي آانت عاصمة الدولة الاورارتية، ) Tushpan -15 آانت تسمى في السابق مدينة طوشبان
وهي الان احدى الولايات الكردية الواقعة شرقي آردستان ترآيا.
-16 محمد بيومي مهران: دراسات في تاريخ الشرق الادنى القديم، ج 10 اسرائيل، الاسكندرية
.380- 1979 ، ص 375
. -17 بطرس عبد الملك: قاموس الكتاب المقدس، القاهرة دار الثقافة الطبعة السابعة 1991 ، ص 764
. -18 م.ن، ص 830
8، اس : 28 دا 6 : 6 و 18 دا 5 : 2 مل 17 ،5 : 10 ، اخبار 1 : -19 ينظر الكتاب المقدس: الاسفار تك 2
.17 : 1ش 13 ،9 : 1ع 2 ،2 : 19 ، عز 6 :1
-20 طه باقر: تاريخ ايران القديم، جامعة بغداد 1979 ، ص 39 ، بطرس عبد الملك: قاموس الكتاب
. المقدس، ص 830
-21 ومن الطريف ان احد المحسوبين على الكرد! اعد آتيباً صغيراً تحت عنوان براق!! "الكرد في
التوراة و الانجيل" بدعم مباشر من احدى المنظمات التنصيرية العاملة في آردستان العراق!! يدعي
فيها ان الكرد قد اشير اليهم في التوراة و الانجيل؟ رغم التفاوت الزمني بين نزول التوراة و ذآر
الميديين لاول مرة في التاريخ باربعة قرون تقريباً (الباحث).
-22 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص-ي.
. -23 م.ن، ص 38
-24 فلاديمير مينورسكي: الاآراد احفاد الميديين، مجلة المجمع العلمي الكردي، المجلد الاول، العدد
563 ترجمة و تعليق: آمال مظهر احمد، توفيق وهبي: اصل الكرد و - الاول، بغداد 1973 ، ص 560
24 ، سر ارنلد. تي. ويلسون: بلاد ما - لغتهم، مجلة المجمع العلمي الكردي العدد الثاني 1974 ص 1
بين النهرين بين ولائي، بغداد دار الشؤون الثقافية العامة 1992 ، ج 3 ص 13 ترجمة فؤاد جميل
مراجعة علاء آاظم نورس.
-25 حسن بيرنيا: تاريخ ايران القديم، القاهرة (د.ت)، ص 68 ، ترجمة محمد نور الدين و السباعي
محمد السباعي.
. -26 جمال رشيد: تاريخ الكرد، ص 10
-27 بطرس عبد الملك: قاموس الكتاب، ص 933 ، محمد بيومي مهران:
دراسات تاريخية من القران الكريم( 1) في بلاد العرب، الاسكندرية دار المعرفة
.127- الجامعية 1955 ، ص 126
.170- -28 رشيد الناضوري: المدخل في التطور التاريخي للفكر الديني، بيروت دار النهضة العربية ص 169
-29 مختصر يقصد به اسفار التوراة الخمسة وهي التكوين، الخروج، اللاويين، العدد و التثنية.
-30 الكتاب المقدس: الطبعة الكاثوليكية – بيروت 1960 نقلاً عن احمد سوسة: مفصل العرب و
. اليهود في التاريخ. دمشق الطبعة الرابعة 1975 ، ص 285
.296- -31 محمد بيومي مهران: اسرائيل، ص 263
. -32 طه باقر: تاريخ ايران القديم، ص 48
. -33 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص 39
. -34 احمد امين سليم: دراسات، ص 136
. -35 حسن بيرنيا: تاريخ ايران القديم، ص 56
. -36 طه باقر: مقدمة، ص 528 ، انطوان مورتكارت: تاريخ الشرق الادنى، ص 324
-37 جمال رشيد: دراسات آردية في بلاد سوبارتو، الامانة العامة للثقافة و الشباب لمنطقة آردستان،
. بغداد 1984 ص 137
. -38 م.ن، ص 137
. -39 م.ن، ص 137
-40 هنري س. عبودي: معجم الحضارات السامية، عربي – فرنسي- انجليزي، طرابلس لبنان
. 1988 ، ص 58 - جروس برس الطبعة الاولى 1408
. -41 احمد امين سليم: دراسات في تاريخ الشرق، ص 148
. -42 جمال رشيد: دراسات آردية، ص 118 هامش 2
. -43 طه باقر: تاريخ ايران القديم، ص 73
-44 حسن بيرنيا: تاريخ ايران القديم، ص 124 ، محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص 108 هامش
.1
-45 اناباسيس: معناها بعث من الداخل ترجمت الى اللغة العربية تحت عنوان "حملة العشرة الاف".
التي آانت تقع ضمن Pakhtu -46 الكاردوخوي: تسمية جغرافية للسكان القدماء لمنطقة باختو
الساتراب الثالث عشر للامبراطورية الاخمينية، وقد عرفت فيما بعد باسم بوتا – بوهتان- بوطان
القريبة من جزيرة ابن عمر، وقد آانت هذه التسمية فيما بعد اساساً لنظرية سادت آثيراً من المحافل
العلمية على اعتبار ان الكردوخيين هم الاسلاف المباشرون للشعب الكردي، للاعتقاد السائد في
التقارب اللفظي بين تسميتي الكاردو + خ + وي و بين آلمة الكرد، والى آون بلاد الكاردوخوي
تشكل الآن المرآز الاوسط لتجمع الكرد. ينظر محمد امين زآي: خلاصة تاريخية، ص 39 ، جمال
.117- رشيد: دراسات، ص 80 و 116
47-The New Encycopaedia Britanica, Volume –V- Chiago 1973-1974 p.
948; New Age Encyclopadia, Volume –17- Sudny- London 1983, P9.
. -48 طه باقر: تاريخ ايران القديم، ص 74
. -49 جمال رشيد: دراسات آردية، ص 72
. -50 طه باقر: مقدمة، ص 109 ، محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص 41 ، جمال رشيد: دراسات. ص 7
. -51 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص 41
1074 ق.م). آما - -52 ساريسا: هي مدينة شاريشا التي ذآرها الملك الاشوري تيكلات بلاسر ( 1112
1017 ق.م) باسم شيريش و تدعي الان (ارغانة صو) الواقعة - ذآرها شلما نصر الثاني ( 1028
شمال دياربكر في آردستان ترآيا. انطوان مورتكارت: تاريخ الشرق الادنى، ص 431 ، جمال
.121- رشيد: دراسات، ص 120
-53 ساتالكا: مدينة آردية تقع غرب ساريسا (شاريشا) آانت واقعة في مقاطعة آوردوئين. جمال
. رشيد: دراسات، ص 46
-54 بيناآا (فنك): مدينة آردية اثرية ورد ذآرها في المصادر الجغرافية القديمة و تقع على الضفة
الشرقية لنهر دجلة على بعد 15 آم من جزيرة ابن عمر في سفح جبل جياي رةش (الجبل الاسود).
عبد الرقيب يوسف: الدولة الدوستكية في آردستان الوسطى، بغداد مطبعة اللواء 1972 ، ص 42
هامش 4، و يذآر احد الباحثين النصارى ان فنك هي مرآز آنسي قديم لمقاطعة بازندي. مجلة بين
1976 ص 7.، هامش 4 ، النهرين عدد خاص 4
-55 طوروس: تسمية ادارية شملت في العصور المتأخرة المنطقة الواقعة بين مقاطعة آوردوئين و
.( اقليم آابادوآية تمر بها السلاسل الجبلية الشهيرة بطوروس. ينظر الملحق رقم ( 1
Cambriage Acient History, Fel Xll, The Sassanian Empire.
-56 سوفيني: تسمية ادارية لاحد الممالك الصغيرة في شرق الامبراطورية البيزنطية خلال السنوات
التي عقبت ظهور النصرانية، شملت المنطقة الواقعة على نهر زنيبي صو احد فروع نهر دجلة من
( الشمال و لحد الجنوب، و تقع في الجزء الغربي من آردستان ترآيا ينظر الملحق رقم ( 1
Cambriage Acient History, Fel. Xll
. -57 جمال رشيد: دراسات آردية، ص 7
-58 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص 109
-59 حسن بيرنيا: تاريخ ايران القديم، ص 57 ، احمد امين سليم: دراسات في تاريخ الشرق، ص
.153
. -60 جمال رشيد: لقاء الاسلاف، ص 191
-61 مروان المدور: الارمن عبر التاريخ، بيروت 1982 ، ص 149 و مابعدها.
62--Encyclobidia Britanica, Volume 14, P 409, 412, 414. Plutarch, the life of
the Noble Grecians ond Roman, (Lucullus).
. -63 احمد امين سليم: دراسات في تاريخ الشرق، ص 131
-64 محمد بيومي مهران: دراسات في تاريخ الشرق الادنى القديم، ج 1، مصر الكتاب الأول التاريخ
. الاسكندرية، 1982 ، ص 61
. -65 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ الكرد، ص 80
، -66 طه باقر: تاريخ ايران القديم، ص 45 ، احمد امين سليم، دراسات في تاريخ الشرق، ص 132
ومن الجدير بالذآر ان هناك شكوآاً من قبل بعض المؤرخين حول وصول هيرودوت الى مناطق
الشرق من عدمه، و انما اعتمد في سرده للتاريخ على الروايات الشفوية و الكتابات اليونانية التي
استقاها بالدرجة الاولى من اخرين. طه باقر: مقدمة في دراسة الحضارات، ص 108 ، جمال رشيد:
تاريخ الكرد، ص 137 ، و ان آان هناك اخرون يذهبون في آتاباتهم الى ان هيرودوت قد زار بلاد
، الشرق و اعتمد في رواياته على مشاهداته الواقعية. ينظر: حسن بيرنيا: تاريخ ايران القديم، ص 56
احمد بدوي: هيرودوت يتحدث عن مصر، القاهرة 1966 ، ص 12 ، سيد احمد الناصري: الاغريق
. تاريخهم، القاهرة الطبعة الثانية 1982 ، ص 5
-67 لرها: احدى مدن الجزيرة تقع في شمال ما بين النهرين تقع على بعد 40 آم الى الشمال الغربي
و تعتبر عند النصارى (Urhoi) و بالسريانية اورهي (Edessa) من مدينة حر ان و اسمها باليونانية
من المدن المقدسة. وقد حرف اسمها في القرن الخامس عشر الى اورفة وهو اسم ترآي ولازال.
،146- ينظر: أ. ولفنسون: تأريخ اللغات السامية. بيروت دار العمم الطبعة الاولى 1980 ، ص 145
محمد عطية الابراشي: الاداب السامية، ص 57 هامش 1: زاآية محمد رشدي: السريانية، نحوها و
. صرفها، ص 10 هامش 4
. -68 مراد آامل: تأريخ الادب السرياني منذ نشأته حتى العصر الحاضر، القاهرة دار الثقافة 1974
. ص 63
-69 ارثر آريستنسن: ايران في عهد الساسانيين، بيروت دار النهضة العربية (د.ت)، ص 130
ترجمة يحيى الخشاب. مراجعة عبدالوهاب عزام.
-70 مارأدي: احد تلامذة السيد المسيح – عليه السلام- السبعين الذين ذهبوا الى الشرق للتبشير
بالنصرانية. اغلب المعلومات الواردة بخصوصه تقع تحت باب الأساطير السريانية القديمة، ينظر:
، ارثر آريستينسن ايرن في عهد الساسانيين، ص 25 ، يوسف حبي: آنيسة المشرؤق، بغداد 1984
. ص 104
-71 حدياب/ امارة صغيرة تقع في منطقة اشور القديمة (آردستان الحالية) سميت في المصادر
224 ق.م) في سياستها العامة اعتنقت - الاسلامية و السريانية باسم (حزة) آانت توالي الفرثيين ( 247
عائلتها المالكة الديانة اليهودية. افرادها ينحدرون من القبائل الاسكيثية، و قضى الامبراطور
الروماني تراجان على استقلالها عام 116 م. ينظر: احمد سوسة ملامح من التاريخ القديم ليهود
- 40 . مراد آامل: تاريخ الادب السرياني، ص 60 - العراق، بغداد مرآز الدراسات الفلسطينية ص 39
. 63 ، جمال رشيد: تاريخ الكرد القديم، ص 127
14 ، يستند ادي شير في روايته الى - -72 ادي شير: تاريخ آلدو و اثور، بيروت 1913 ، ج 2، ص 1
تاريخ اربل لمشيحا زخا المنحول.
-73 مشيحا زخا: و سمى ايضاً ايشوع زخا او زخا ايشوع، احد رهبان جبل الازل الواقع بالقرب من
مدينة نصيبين، طرده بابي رئيس الشمامسة و رحل مع زملائه الى مقاطعه داسن (الواقعة بين دهوك
و العمادية في آردستان العراق) حيث اسس ديرا هناك يعرف ببيت رين رخا ايشوع، الف بين سنة
551 و 569 م تاريخا آنسيا لامارة حدياب يتناول فيه تاريخ اساقفة منطقة حدياب (اربيل) و فيها
يظهر نشأة النصرانية على الشاطئ الغربي لدجلة (والصحيح الشاطئ الشرقي لان مقاطعة حدياب
تقع على الجانب الشرقي لنهر دجلة – الباحث)، نشر فيما بعد تاريخ اربل لمشيحا زخا مع ترجمة له
346 ، روفائيل - في ليبزخ عام 1908 لاول مرة. مراد آامل: تاريخ الادب السرياني، ص 345
ميناس: رهبان من آرآوك الربان يعقوب اللاشومي مؤسس دير بيت عابي، مجلة المجمع العلمي
. 1982 م، مج 6 ص 286 - العراقي هيئة اللغة السريانية، بغداد 1981
-74 يقصد به الملك الفرثي (الباحث).
-75 تاريخ اربل لمؤلفه مشيحا زخا المترجم الى الالمانية لزاخو. جمال رشيد: دراسات، ص 87 ، وقد
اثار آتاب تاريخ اربل ضجة آبيرة في اوساط الباحثين و المهتمين بالمصادر السريانية، اذ اعتبره
آمصدر مهم للتعرف على صفحات غامضة من تاريخ النصرانية (وخاصة في Sachau زاخو
المنطقة الكردية) و قام بترجمة المانية له من السريانية، فيما قام المطران بطرس عزيز بترجمة له
نشرها على صفحات مجلة النجم التي آانت تصدر في الموصل باشراف المطران سليمان الصائغ في
1931 ، غير ان الاب بول بيترس و اورتيدي اوربينا تصديا له و اثبتا رغم معارضة - السنوات 1929
مسينا و غيره انه – تاريخ منحول – و قام العالم اسفالج بامتحان الخط على المخطوطة موضوعة
البحث، ثم حسم الاب جان فيي الدومنيكي القضية و تصدى له في مقالة سطرها عام 1967 حصيلتها:
"انه ضوء مصادر اخرى، لذا من الافضل الاستغناء عنه و آأنه غير موجود" ينظر: ارثر
آريستنسن: ايران، ص 68 : يوسف حبي: التواريخ السريانية مجلة المجمع العلمي العراقي هيئة اللغة
43 ، ومن الطريف ان الباحث السرياني يوسف حبي اشار الى هذا - السريانية، بغداد، مج 6 ص 42
التزوير بقوله: "ان المخطوطة الاصلية التي باعها منكنا عام 1907 الى مكتبة برلين (وسجلت برقم
3126 ) بمبلغ 3500 فرنك عدا تكاليف الشحن، ليست قديمة العهد. بل حديثة، آتبها القس اوراها
1931 ) حسبما توصل الخبير بالمخطوطات اسفالج و استناداً الى التفاصيل - شلوانا الالقوشي ( 1850
التي جمعها الأب فيي ولم يعثر احد على مخطوطة (اقردور) القديمة التي زعم منكنا بأنه عثر عليها
و المفروض انه باعها الى مكتبة برلين بمبلغ جيد، فلم لجأ منكنا الى هذه الحيلة: عملية تفيق و اضاعة
النص الاصلي؟.." يوسف حبي: آنيسة المشرق بغداد 1983 ص 105 ، و لمزيد من التفاصيل ينظر:
نينا بيغوليفسكايا: ثقافة السريان في القرون الوسطى. سوريا دار الحصاد الطبعة الاولى 1990 . ص
275-269 ترجمة ابراهيم الجراد، حنا فيي: مصادر آنيسة المشرق قبل الاسلام مجلة بين النهرين
نيسان 1973 بغداد السنة الاولى العدد الثاني ص 155 ، حسن شميساني: تاريخ مدينة سنجار من
. الفتح الاسلامي حتى الفتح العثماني بيروت دار الافاق الجديدة 1983 ص 258
. -76 جمال رشيد: دراسات آردية، ص 87
-77 داسنائي: نسبة الى منطقة داسن الواقعة في محافظة دهوك في آردستان العراق.
-78 الماريوخنا: لم يعثر الباحث على ترجمة لهذا المؤلف في المصادر السريانية و العربية على
السواء لذا يشكث في هذا المصدر و ما ورد فيه، وان آان ما فيه يطابق السرد التاريخي العام
(الباحث).
-79 انور المائي: الاآرد في بهدينان، الموصل 1961 ، ص 42 ، محمد امين زآي: خلاصة تأريخ،
ص 41 حيث يسمى الملك آوردوئين باسم مانيساروس.
. -80 م.ن، ص 17
-81 ميافارقين: مدينة آردية تقع الان في آردستان ترآيا، يطلق عليها السريان مدينة الشهداء، آان
الملك الارمني تيكران الكبير قد احتلها عام 90 ق.م و اتخذها عاصمة له. مراد آامل: تاريخ الادب،
. ص 114 ، جمال رشيد: تأريخ الكرد ص 122
.41- -82 يوسف حبي: التواريخ السريانية، ص 40
. -83 م.ن، ص 41
-84 نرساي الملفان: ولد نرساي في قرية عين دولبي (دلب الحالية) القريبة من معلثاي (مالطا) التي
تقع على بعد 8 آم من مرآز محافظة دهوك عام 399 م؟ وبعد ان تلقى العلوم في مدرسة قريته ارسله
عمه الراهب عمانوئيل الى لرها ليدرس في مدرستها الشهيرة حيث انتخب فيما بعد مديرا لها خلفا
لقيورا الذي توفي، وقد مات عن عمر يناهز 104 سنين سنة 503 م. مراد آامل: تاريخ الادب، ص
، 158 ، بشير متي توما: مدرسة الرها مجلة المجمع العلمي العراقي الهيئة السريانية، مج 6 ص 280
302 م) الباحث. - ومن الجدير ذآره ان اسم نرساي مرتبط باسم الملك الفارسي نرسي ( 293
. -85 مرد آامل: تاريخ الادب السرياني، ص 94
-86 الجاثليق: لفظ يوناني معناه العمومي: و المراد به الرئيس الاعلى للنصارى في ايام الملوك
الساسانيين. ينظر: ابو الفرج الاصفهاني: الديارات، لندن دار رياض الريس للكتب و النشر ص
262 ، تحقيق جليل العطية.
. -87 مراد آامل: تاريخ الادب السرياني، ص 94
.95- -88 م.ن، ص 94
. -89 م.ن، ص 117
. -90 م.ن، ص 117
. -91 م.ن، ص 211
-92 البيرابونا: شهداء المشرق، بغداد 1985 ، ج 1 ص 205 ، ومازال هذا الدير ماثلاً للعيان في مدخل
مدينة دهوك في الوقت الحاضر (الباحث).
. -93 جمال رشيد: دراسات آردية، ص 101
15 ، البيرابونا: تاريخ الكنيسة الشرقية، بغداد 1985 ج 1 - -94 ادي شير: تاريخ آلدو اثور، 90 ، ص 1
. 104 ، جمال رشيد: دراسات آردية، ص 101 - 25 ، يوسف حبي: آنيسة المشرق، ص 102 - ص 16
-95 مارك سايكس: بلدان الخلافة الشرقية باللغة الانجليزية نقلا عن محمد امين زآي: خلاصة a
تاريخ الكرد، ص 288 ، علي سيدوالكوراني: من عمان الى العمادية او جولة في آردستان الجنوبية،
مصر مطبعة السعادة 1939 ، سامي سعيد الاحمد: اليزيدية، بغداد 1971 ، ص 70 ، محفوظ العباسي:
. امارة بهدينان العباسية، الموصل 1966 ، ص 25
. -95 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص 121 ، انور المائي: الاآرد في بهدينان، ص 39
-96 حسن بيرنيا: تاريخ ايران القديم ص 312 ، ادوارد براون: تاريخ الادب في ايران، الكويت،
الجزء الاول 1984 ، ص 66 ترجمة احمد آمال الدين حلمي.
-97 سعيد عبد الفتاح عاشور: اوربا العصور الوسطى، مكتبة الانجلو مصرية، الطبعة السادسة
. 1975 ، ص 39
، -98 محمد امين زآي: خلاصة تاريخ، ص 121 ، مروان المدور: الارمن عبر التاريخ، ص 277
لورانت شابري: سياسة و اقليات في الشرق الادنى، القاهرة مكتبة مدبولي الطبعة الاولى 1411 ه-
1991 م، ص 307 ترجمة ذوقان قرقوط.
255 ، قلعة فنك:مدينة آردية تقع على بعد - -99 ارثر آريستنسن: ايران في عهد الساسانيين، ص 254
. 15 آم من جزيرة ابن عمر و لمزيد من التفاصيل ينظر الصفحة 8 هامش 54
. -100 المسعودي: مروج الذهب و معادن الجوهر، ج 2 ص 104
-101 مارآو بولو: رحالة ايطالي ولد عام 1254 م بمدينة البندقية سافر الى الصين في مهمة تجارية و
مكث فيها قرابة 20 عاماً، و توفي بالبندقية عام 1324 م. وليم مارسدن: رحلات مارآوبولو، القاهرة
الهيئة المصرية العامة للكتاب 1977 ، ص 37 ترجمها الى العربية عبد العزيز توفيق جاويد.
. -102 وليم مارسدن: رحلات مارآوبولو، ص 37
-103 انور المائي: الاآرد في بهدينان، ص 22 ، وفي الوقت ينتقد حنا فيي هذا الكتاب بقوله: "انه من
الكتب التي الف في مستهل القرن العشرين وهو ممزوج بخرافات سخيفة و لا يستحق اية ثقة وضعها
احد الكتاب السريان من ماردين". حنا فيي: آنيسة المشرق قبل الاسلام، ص 441 ، ومع ذلك فانه
يشيد بهذه الفكرة و يطرحها في اشرافه على بعض الرسائل العلمية التي قدمت الى جامعة القديس
يوسف في لبنان مثل اطروحة تاريخ جزيرة ابن عمر التي نال صاحبها شهادة اآاديمية عليها. ولكن
ما اشبه الليلة بالبارحة فكردستان (بلاد الكرد) بعد ان آانت آلدانستان!! اصبحت الان اشورستان!!
استناداً الى اعمال المؤتمرات الاشورية (الاثورية) العالمية التي تطالب بتأسيس دولة اشور المستقلة
على الاراضي الواقعة في شمال العراق (آردستان العراق) و يؤمل تحقيق ذلك في غضون القرن
الجاري. ق.ب. ماتفيف (بارمتي) الاشوريون و المسألة الاشورية في العصر الحديث. دمشق مطبعة
الاهالي الطبعة الاولى 1989 ، ص 177 ، ترجمة ح.د.أ.
-104 ارثر آريستنسن: ايران في عهد الساسانيين، ص 300 ، يوسف حبي: التواريخ السريانية، ص
.38
. -105 يوسف حبي: التواريخ السريانية، ص 38
. 26 ، مراد آامل: تارخ الادب السرياني، ص 64 - -106 ارثر آريستنسن: ايران، ص 25
. -107 م.ن، ص 299 ، انور المائي: الاآراد، ص 22 ، جمال رشيد: لقاء الكرد و اللان، ص 246
-108 م.ن، ص 68 ، يوسف حبي: آنيسة المشرق، ص 104
E-Pirtûk
www.all-kurd.com
www.kurdme.com
0 التعليقات:
إرسال تعليق